قصة كفاح أبو على بائع سندوتشات جمبرى بالشرقية.. بذراع واحدة نال ثقة الزبائن فى النظافة بابتسامته المعهودة.. ضحّى بذراعه الأيسر ليفتدى شابا من حادث مقطورة.. قارب على الـ60 عاما ولا يزال يصنع الأمل.. صو

كل بطل وله حكايته التى يسطرها بعزيمة وصبر ومسيرة طويلة من السعى والكفاح لكسب لقمة العيش الحلال، أخذا على عاتقه كل ما تحمله له الحياة من خير وشر ليجعل من اليأس عزيمة وإصرار على الاستمرار ويخلق من قلب المعاناة امل وحياة ،وبطل حكايتنا هو العم " أبو علي" إبن مدينة الزقازيق بمحافظة الشرقية، الذي فقد ذراعه الأيسر فى حادث لمفادة شاب فى ريعان الشباب. ابتسامة رضا وراحة يجلس مواطن قارب على مشارف الستين من العمر على كرسى من الخشب أمام محل صغير بحي المنتزه بمدينة الزقازيق، تجده دائما مبتسما يمازح زبائنه من قلبه ويأتي إليه الزبائن من مختلف مراكز الشرقية لسمعته الطيبة فى بيع سندوتشات الجمبرى. " ورزقكم فى السماء وما توعدون" بهذه الآية الكريمة بدأ العم" أبو علي" صاحب الـ56 عاما قصته ل"انفراد" قائلا : ربنا بيبعت رزقه لكل البشر سواسية والسعي يحقق كل انسان ما يتمناه، مسترجعا الحادث الذي غير حياته منذ أكثر من 12 عاما عندما كان يسير بالطريق وكاد جرار زراعى أن يؤدي بحياة شاب، فقرر مفادةوإنقاذه ليصاب هو بيتر بذراعه الأيسر، ومر برحلة علاج كانت مؤلمة كان مؤمنا بقضاء الله لم يتضرر مرة واحدة على القدر، الذي غير حياته لعدم قدرته على الذهاب لعمله، فقرر ممارسة الهواية التى يحبهامن الصغر تصنيع سندوتشات الجمبرى، وقام باستئجار محل صغير بحي المنتزه دائرة قسم أول الزقازيق، يعكف بمفرده على شراء البضاعة وتحضيرها فى أوانى نظيفة تماما، حيث النظافة سلاحه وشعاره فى وصول الزبائن إليه من اى مكان، فضلا عن معاملته الطيبة وابتسامته المعهودة التى يبث بها البهجة فى وجوه زبائنه. يعكف العم " أبو على" كما يلقبه أهالي حى المنتزه على شراء أنضف الأنواع من الجمبرى لتحضيرها بطريقة شيقة للزبائن، مقابل 15 جنيه و25 جنيه للسندوتش، رافضا الغلاء ورفع أسعاره مع أى زيادة فى الأسعار، قنوعا بالرزق القليل، الذى يجعله واقف على قدميه كافيه شر السؤال، واستطاع العم " أبو على" أن يكون لنفسه قاعدة جماهيرية كبيرة فى مدينة الزقازيق ويعرفه الناس بمعاملته الطيبة لهم ومراعاته لضميره مؤكدا أن حب الناس كنز لا يقتنيه سوى المخلص المتفاني فى عمله،فهو يتخذ شعار العمل عبادة، أفضل من الجلوس على المقاهى، موجها رسالة للشباب أن بلدنا كلها خير وعلى كل شاب أن يسعى حتى يأتى إليه الرزق الحلال. منوها أنه سيظل يعمل لاخر نفس في حياته ويكافح بكل عزم وإرادة العيش بعزة وكرامة وسيظل يعتز ويفتخر بتلك المهنة التى عاش منه وجعلته صامدا فى وجه الشدائد بعد أن تخطى الـ 56 عاما.












الاكثر مشاهده

رئاسة وزراء ماليزيا ورابطة العالم الإسلامي تنظِّمان مؤتمرًا دوليًّا للقادة الدينيين.. الثلاثاء

كبار فقهاء الأمة الإسلامية يجتمعون تحت مظلة المجمع الفقهي الإسلامي

بدعوة من دولة رئيس الوزراء الباكستاني.. العيسى خطيباً للعيد بجامع الملك فيصل فى إسلام آباد

علماء العالم الإسلامي يُرشحون مركز الحماية الفكرية لإعداد موسوعة عن "المؤتلف الفكري الإسلامي"

رابطة العالم الإسلامى تنظم غداً مؤتمر "بناء الجسور بين المذاهب الإسلامية" فى مكة

د.العيسى يلتقي رئيس جمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر على متن سفينة "أوشن فايكينغ"

;